بالقدر خيره وشرّه» (١).
أنبأنا القرشيّ ، قال : سألته ، يعني ابن مصعب ، في سنة اثنتين وستين وخمس مئة عن مولده ، فقال : لي في هذه السنة ثمانون سنة. فيكون مولده على هذا القول في سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة.
قلت : وتوفي في محرم سنة تسع وستين وخمس مئة.
١٤٦٢ ـ سعد الله (٢) بن الحسين بن محمد بن أبي تمّام ، واسمه يحيى ، ابن السّري ، أبو السعادات بن أبي عبد الله بن أبي غالب.
من أهل تكريت ، والد شيخنا أبي الفتوح يحيى ، أظنّه تولّى القضاء ببلده.
قدم بغداد مرارا في صباه وعلوّ سنّه ، وسمع بها من أبي الحسن عليّ بن عبد الواحد الدّينوري ، ومن أبي بكر محمد بن عبد الله العامري الواعظ وجماعة.
وعاد إلى بلده ، وجمع وألّف ، وخرّج لنفسه تخريجات عن شيوخه ، وحدّث هناك ، فسمع منه ولده يحيى وجماعة من أهل تكريت.
ثم قدم بغداد ، وروى بها ، فكتب عنه القاضي عمر القرشي وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».
أنبأنا عمر بن عليّ بن الخضر الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو السعادات سعد الله بن الحسين بن أبي تمّام التّكريتي قدم علينا مدينة السّلام ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد بن أحمد الدينوري.
__________________
(١) إسناده حسن ، فإن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حسنة الإسناد.
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٣٤) والآجري في الشريعة ، ص ١٨٨ من طريق أبي حازم سلمة بن دينار ، بهذا الإسناد والمتن. وأخرجه ابن أبي عاصم (١٣٣) من طريق هشام بن سعد ، عن عمرو بن شعيب.
(٢) اختاره الذهيب في المختصر المحتاج ٢ / ٧٨.