عليه وأنا أسمع ببغداد ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرّحمن الجنزروذي ، قال : أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عليّ الموصلي ، قال : حدثنا أميّة بن بسطام ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا محمد بن عمرو ، قال : حدثنا سعد بن سعيد ، عن عمر بن ثابت الأنصاري ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوّال فقد صام الدّهر كلّه» (١).
سمع معنا سالم البوازيجي من شيخ الشّيوخ عبد الرّحيم بن إسماعيل في سنة ست وسبعين وخمس مئة ، وتوفي بعد ذلك بقليل ، رحمهالله وإيانا.
١٥٣١ ـ سالم (٢) بن منصور بن عبد الحميد ، أبو الغنائم المقرئ الفقيه.
من أهل عربان ، أحد قرى الخابور.
تفقه بالرّحبة على أبي عبد الله ابن المتقنة ، وقدم بغداد بعد سنة خمسين وخمس مئة ، وأقام بالمدرسة النّظامية سنين كثيرة ، وسمع بها الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي ، وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي وغيرهما ، وروى عن أبي المرهف نصر بن منصور النّميري شيئا من شعره.
علّقت عنه أناشيد. وكان خيّرا كثير التّلاوة للقرآن ، أنشدني أبو الغنائم سالم بن منصور العرباني بالمدرسة النّظامية ببغداد لبعضهم :
وقال أناس حال عن صفو ودّه |
|
وما ذاك إلا من صحيح اعتقاده |
وما صدّ عنّي أنه لي مبغض |
|
ولا أنّ قتلي في الهوى من مراده |
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٠٤٨ ، وتكرر في الترجمة ١٥٠٤.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٢٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٤.