أصلا وفرعا.
أخبرنا محمد بن محمد بن حامد الكاتب ، قال : توفّي الحسن بن عليّ العبدي الشّاعر بدمشق في العشرين من شعبان من سنة ست وتسعين وخمس مئة ، رحمهالله وإيانا.
١٢١٥ ـ الحسن (١) بن عليّ بن أبي سالم ، واسمه المعمّر بن عبد الملك بن ناهوج الإسكافيّ (٢) الأصل البغداديّ المولد والدار المصريّ الوفاة ، أبو البدر بن أبي منصور.
من أهل باب الأزج.
أحد الكتّاب والمتصرّفين في خدمة الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ هو وأبوه.
كان فيه فضل ، وله معرفة بالأدب وشعر حسن. تنقّل في الولايات إلى أن رتّب مشرفا بالدّيوان العزيز في يوم الاثنين سادس شهر رمضان سنة ست وثمانين وخمس مئة. وكان على ذلك إلى أن عزل في سابع ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.
وكان قرأ النّحو على أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب النّحوي ، وسمع منه ، وما أعلم أنّه روى ببغداد شيئا.
ومن شعره ما أنشدني ابنه أبو منصور عليّ بمكة ، قال : أنشدني أبي بمصر
__________________
(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٣ / ٩٥٧ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٤٧ ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٨٨ نقلا من كتاب الروض الناضر في أخبار الإمام الناصر لشيخه تاج الدين ابن الساعي المتوفى سنة ٦٧٤ وذكر أن وفاته كانت في سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٦٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٩ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ١٣٩ ، وابن الفرات في تاريخه ٨ / الورقة ٧٣ ، والسيوطي في بغية الوعاة ١ / ٥١٤.
(٢) منسوب إلى إسكاف بني الجنيد ، قرية من قرى بغداد ، كما في تكملة المنذري وغيره.