كامل بن طلحة الجحدري ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا مشرح بن هاعان ، قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لو كان القرآن في إهاب ما مسّته النّار» (١).
سألت حمزة ابن القبّيطي عن مولده ، فقال : في عاشر شهر رمضان من سنة أربع وعشرين وخمس مئة.
وتوفي عشية الأربعاء ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين وست مئة ، وحضرنا الصّلاة عليه يوم الخميس تاسع عشر بالمدرسة النّظامية ، والجمع كثير ، ودفن بالجانب الغربي عند أبيه بمقبرة باب حرب.
١٣٤٥ ـ حمزة (٢) بن عليّ بن عثمان ، أبو القاسم القرشيّ.
من أهل مصر.
سمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن سلفة ، وبمصر
__________________
(١) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة ، وكذلك شيخه مشرح بن هاعان فهو وإن كان صدوقا حسن الحديث ، لكنه يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها ، والصواب ترك ما انفرد به من الروايات عنه ، فهذا منها (وينظر تحرير التقريب ٣ / ٣٨٠ ـ ٣٨١).
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ٢٢ ـ ٢٣ ، وأحمد ٤ / ١٥١ و ١٥٤ و ١٥٥ ، والدارمي (٣٣١٣) ، والفريابي في فضائل القرآن (١) ، والطبراني في الكبير ١٧ / حديث رقم (٨٥٠) ، وابن عدي في الكامل ٦ / ٢٤٦٠ ، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٧٤٠) ، وأبو نعيم في أخبار أصفهان ٢ / ٣٢٣ ، والبغوي في شرح السنة (١١٨٠) من طرق عن ابن لهيعة به.
(٢) لم يذكر المؤلف وفاته لعدم وقوفه عليها كما يظهر ، وذكرها زكي الدين المنذري ، وقد سمع منه ، فقال : في سلخ ذي الحجة من سنة ٦١٥. وهو أدق من قول الحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن محمد الحراني الذي ذكر وفاته سنة ٦١٦ من غير تحديد لليوم والشهر ، كما نقله ابن المستوفي في تاريخ إربل.
وقد ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ٧٢٩٣ والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٤٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٣٤ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ١٨٠.