من أبي صابر عبد الصّبور بن عبد السلام الهروي لمّا قدمها وغيره ، وخرج عنها إلى خراسان ، وأقام عند محمد بن يحيى بنيسابور ، وتفقه عليه ، ثم صار إلى سمرقند فأقام بها ، وحدّث هناك ، سمع منه بها أبو المظفّر عبد الرحيم بن عبد الكريم السّمعاني ، وأبو بكر عبد الله بن علي الخطيب السّمرقندي ، وحدثنا عنه الخطيب ببغداد (١).
١٤١٤ ـ دلف (٢) بن أحمد بن محمد ، أبو القاسم يعرف بابن قوفا (٣).
من أهل الحريم الطّاهري.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وروى عنه. يقال : إنه سمع أيضا أبا منصور عبد الرّحمن بن محمد بن زريق القزّاز. سمعنا منه.
قرأت على أبي القاسم دلف بن أحمد بن قوفا ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين قراءة عليه وأنت تسمع ،
__________________
(١) قال ابن رجب : «روى عنه أبو سعد ابن السمعاني في ذيله حكايات ، وروى عنه أبو المظفر ابن السمعاني في مشيخته ، وأبو بكر الفرغاني خطيب سمرقند ، وذكر أنه سمع منه في صفر سنة سبع وسبعين وخمس مئة».
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٦٦٤ ، والتقييد ٢٦٦ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٩٤ ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣٠٤٦ نقلا من هذا الكتاب ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٣٠ ، والمشتبه ٥٣٦ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٦٥ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٧ / ٢٥٧. وقال المنذري : «ويقال اسمه زيد ، وكأنه كان مشهورا بكنيته ، فسمّاه كل واحد على اختياره». وقال ابن نقطة في إكمال الإكمال : «وقال أبو المحاسن عمر بن علي القرشي في معجم شيوخه : أخبرنا أبو القاسم زيد بن أحمد بن محمد بن قوفا الحريمي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وهو الأول ، كأنه كان معروفا بكنيته فسماه كل واحد على اختياره».
(٣) قال ابن نقطة والمنذري : بضم القاف وسكون الواو وفتح الفاء.