عيينة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، قال : قال عبد الله بن مسعود : كنّا نسلّم على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فيردّ علينا حتّى أتينا أرض الحبشة فلمّا رجعت سلّمت عليه وهو يصلّي فلم يرد عليّ ، فأخذني من ذلك ما قرب وما بعد حتى إذا قضى صلاته أخبرته ، فقال : «إنّ الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء ، وإنّه قد أحدث أن لا تكلّموا في الصّلاة» (١).
توفي رجب بن مذكور في ليلة الأحد ثالث عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمس مئة.
١٤٣٩ ـ رافع (٢) بن عليّ بن رافع ، أبو البدر العلويّ الموسويّ.
من ساكني مشهد الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام.
علويّ خيّر. سمع من أبي عليّ أحمد بن محمد ابن الرّحبي وغيره ، وله شعر. سمعنا منه.
قرئ على أبي البدر رافع بن عليّ العلوي وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو
__________________
(١) إسناده حسن من أجل عاصم ، وهو ابن أبي النجود ، وباقي رجاله ثقات ، أبو وائل هو شقيق ابن سلمة الكوفي.
أخرجه الشافعي في مسنده ١ / ١١٩ ، وعبد الرزاق (٣٥٩٤) ، والحميدي (٩٤) ، وابن أبي شيبة ٢ / ٧٣ ، وأحمد ١ / ٣٨٠ ، والنسائي في المجتبى ٣ / ١٩ ، وفي الكبرى (٥٥٩) و (١١٤٤) ، وأبو يعلى (٤٩٧١) ، والطبراني في الكبير (١٠١٢٢) ، وابن حبان (٢٢٤٣) ، و (٢٢٤٤) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٣٥٦ ، من حديث سفيان بن عيينة. بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٩٢٤) ، والطحاوي في شرح المعاني ١ / ٤٥١ و ٤٥٥ ، والطبراني في الكبير (١٠١٢٣) من طرق عن عاصم ، به.
(٢) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦٢٩ من التكملة ١ / الترجمة ٢٤١٣ فقال : وفي الثامن عشر من شعبان توفي الشريف الصالح أبو البدر رافع ... ودفن بمشهد التبانين» ، وتبعه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٨١ لكنه وهم فنسب تاريخ وفاته إلى ابن الدبيثي ، وابن الدبيثي لم يذكر أحدا توفي بعد سنة ٦٢١.