ذكر من اسمه الضّحّاك
١٥٩٨ ـ الضحاك (١) بن سلمان بن سالم ، أبو الأزهر الأنصاريّ الأديب الشاعر.
أصله من قرية تعرف بآلوس من سقي الفرات قريبة من هيت.
قدم نهر عيسى ، وسكن المحوّل به ، وقرأ القرآن الكريم بشيء من القراءات على أبي بكر محمد بن الخضر ابن الشّوكي خطيب المحوّل ، ونظر في النّحو واللّغة العربيّة ، وقال الشّعر.
وذكره شيخنا الكمال أبو البركات عبد الرّحمن بن محمد الأنباري النّحوي في كتابه المسمّى «بنزهة الألباء في تاريخ الأدباء» ، فقال : كاتب له معرفة وافرة بالنّحو واللّغة وقريحة جيّدة في الشّعر.
قلت : وذكره أيضا أبو المعالي سعد بن عليّ الحظيري في كتابه الذي وسمه «بزينة الدّهر في ذكر محاسن شعراء العصر» ، وأنشد له قطعا من شعره.
وذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في «تاريخه» قبلنا ، وذكرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.
قال شيخنا الكمال الأنباري : ومن شعر الضّحّاك بن سلمان الآلوسي :
ما أنعم الله على عبده |
|
بنعمة أوفى من العافيه |
وكلّ من عوفي في جسمه |
|
فإنه في عيشة راضيه |
والمال حلو حسن جيّد |
|
على الفتى لكنّه عاريه |
__________________
(١) ترجمه ابن الأنباري في نزهة الألباء ٢٦٨ ، والعماد في القسم العراقي من الخريدة ٤ / ١ / ١٢٠ ، وياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٤٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٩٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١١٨ ، والصفدي في الوافي ١٦ / ٣٦١ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٢٧٠.