ثم الصّالحون» (١).
سمعت سعد بن طاهر هذا يقول : مولدي بواسط في سنة خمس وثلاثين وخمس مئة.
توفي ببغداد ليلة الثّلاثاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة سبع عشرة وست مئة ، ودفن يوم الثّلاثاء بالعطّافية.
١٤٧٧ ـ سعد بن مظفّر بن المطهّر ، أبو ... (٢) الصّوفي.
من أهل يزد.
قدم بغداد ، وتفقه بها على مذهب الشافعي رضياللهعنه ، وأقام بالمدرسة النّظامية مدة وخالط الصّوفية ، وسافر إلى الشّام ، وعاد إليها وأقام برباط الزّوزني بالجانب الغربي.
ولي رباط الأرجوان أم الإمام المقتدي بأمر الله رضياللهعنه بدرب زاخي (٣) ، وسكنه متقدّما على من فيه من المتصوّفة. وقد أجاز له سيدنا ومولانا الإمام المفترض الطاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله ، خلّد الله ملكه ، وروى عنه.
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف ليث وهو ابن أبي سليم بن زنيم. على أن متن الحديث صحيح من حديث أبي هريرة الذي أخرجه الطيالسي (٢١٥) وابن سعد ٢ / ٢٠٩ ، وابن أبي شيبة ٣ / ٢٣٣ ، وأحمد ١ / ١٧٢ ـ ١٧٣ و ١٨٥ ، وعبد بن حميد (١٤٦) ، والدارمي (٢٧٨٦) ، والترمذي (٢٣٩٨) ، وابن ماجة (٤٠٢٣) ، وابن حبان (٢٩٠١) و (٢٩٢١) وغيرهم ، وقال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة وأخت حذيفة بن اليمان».
(٢) بيض المؤلف إذ لم يعرف كنيته ، ولم يعد إليه.
(٣) وتدعى قرة العين ، قال الذهبي : «عاشت في العز والجاه حتى رأت البطن الرابع من أولادها. وكانت صالحة كثيرة الصدقة ... ولها رباط بمكة ورباط ببغداد» ، وذكرها في وفيات سنة ٥١٢ (تاريخ الإسلام ١١ / ١٨٨) وهي من المترجمات في هذا الكتاب كما دلّ عليه المختصر المحتاج ٣ / ٢٥٧.