توفي أبو جعفر بن أبي المعالي ابن الصّبّاغ ليلة الخميس سادس عشري محرم سنة تسعين وخمس مئة ، ودفن يوم الخميس بمقبرة باب حرب ، رحمهالله وإيانا.
١٧١٠ ـ عبد الله (١) بن المبارك بن هبة الله بن محمد بن الحسن ابن الأخرس ، أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم.
من أهل الجانب الغربي وساكني محلة دار القز ، يعرف بابن الطّويلة. وسمعته يقول : جدي أبو القاسم كان يعرف بالطّويلة.
سمع أبا المواهب أحمد بن عبد الملك بن ملوك الورّاق ، وأبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، والقاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وغيرهم. وروى عنهم. سمعنا منه.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أبي بكر ابن الطّويلة قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو المواهب أحمد بن محمد بن ملوك الورّاق قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطّبري قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن الغطريف قراءة عليه وأنا أسمع بجرجان ، قال : حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، قال : حدثنا القعنبي ، عن منصور ، عن ربعي ، عن أبي مسعود البدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ مما أدرك النّاس من كلام النّبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» (٢).
توفي أبو محمد ابن الطّويلة يوم الثّلاثاء تاسع شهر رمضان سنة سبع وتسعين وخمس مئة ، وقد نيّف على الثمانين ، ودفن بباب حرب.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٠٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٩٩ ، والعبر ٤ / ٢٩٧ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٦٧ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٢٩.
(٢) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٥٠٢.