هلال ، عن أنس ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا صافح رجلا فأخذ بيده لم يدع يده حتى يكون هو التّارك ليد رسول الله صلىاللهعليهوسلم (١).
قال القرشيّ : توفي أبو عبد الله الزّرندري في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمس مئة ، ودفن عند جامع المدينة بالجانب الشّرقي من مدينة السّلام.
١٣١٨ ـ الحسين (٢) بن محمد بن عبد الوهّاب ابن السّيبيّ ، أبو المظفّر ابن أبي عبد الله ، أخو أبي محمد الحسن الذي قدّمنا ذكره (٣).
من أهل البيوت القديمة ، وقد ذكرنا جماعة من أهله وسلفه.
كان يتولّى بعض أعمال السّواد في أيام الإمام المستنجد بالله فعزله الوزير أبو جعفر ابن البلدي واعتقله وطالبه بأموال رفعت عليه واقتطعها ، ثم قطعت يده ورجله بباب النّوبي المحروس ، وحمل إلى المارستان العضدي بالجانب الغربي وذلك في ذي الحجة سنة أربع وستين وخمس مئة فكان به إلى أن مات يوم السّبت ثالث محرم سنة خمس وستين وخمس مئة. ويقال : إنّه كان فيه فضل ويقول الشّعر ، ومن شعره ما قاله في نكبته هذه قبل قطع يده ورجله :
سلام على أهلي وصحبي وجلّاسي |
|
ومن في فؤادي ذكرهم راست راسي |
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف هلال بن أبي هلال ، وهو أبو ظلال القسملي البصري الأعمى.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٩٢) ، وابن سعد ١ / ٣٧٨ ، وعلي بن الجعد (٣٥٦٨) ، والترمذي (٢٤٩٠) ، وابن ماجة (٣٧١٦) ، والبيهقي في السنن ١٠ / ١٩٢ ، وغيرهم من طريق زيد العمي عن أنس ، وهو ضعيف ، لذلك قال الترمذي : هذا حديث غريب (يعني : ضعيف).
وأخرجه أبو داود (٤٧٩٤) ، وأبو يعلى (٣٤٧١) ، وابن حبان (٦٤٣٥) ، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلىاللهعليهوسلم ٣١ ، والبيهقي في دلائل النبوة ١ / ٣٢٠ من طريق مبارك بن فضالة وهو مدلس ـ عن ثابت عن أنس ، وقد عنعنه مبارك ، فإسناده ضعيف أيضا.
(٢) ترجمه ابن الجوزري في المنتظم ١٠ / ٢٣١ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٤٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٧ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٤٠.
(٣) الترجمة ١٢٣٢.