وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبي أبو حاتم محمود بن الحسن ، قال : أخبرنا أبو جعفر المقرئ في آخرين ، قالوا : أخبرنا إبراهيم بن ساروية ، قال : حدثنا أبو حاتم الرّازي ، قال : حدثنا الحسن بن عطية ، عن طريف بن سليمان (١) ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «اطلبوا العلم ولو بالصّين ، فإنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم» (٢).
قال أبو محمد ابن الخشّاب : سألت أبا محمد بن عبد الملك عن مولده ، فقال : في رابع عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربع مئة.
قرأت بخطّ أبي الفضل أحمد بن صالح العدل ، قال : توفي أبو محمد الحسن بن عليّ بن عبد الملك الإسكافيّ يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة ، وصلّي عليه يوم الخميس ، ودفن بمقابر قريش ، رحمهالله وإيّانا.
١٢٠٥ ـ الحسن بن عليّ بن صالح ، أبو عليّ المغربيّ.
من أهل مالقة أحد بلاد المغرب ، ويقال : إنّ أباه كان خطيبها.
__________________
(١) هكذا وقع في هذه الرواية ، وكذلك عند ابن الجوزي في الموضوعات. أما في الجرح والتعديل ٤ / الترجمة ٢١٦٩ ، وتاريخ البخاري الكبير ٤ / الترجمة ٣١٣٥ وتهذيب الكمال ٣٤ / ٥ وفروعه جميعا فهو : طريف بن سلمان ، ويقال : سلمان بن طريف ، وهو مشهور بكنيته : أبو عاتكة.
(٢) حديث موضوع ، آفته طريف بن سلمان أو سليمان ، فإنه منكر الحديث ذاهب الحديث ، قال ابن حبان في المجروحين ١ / ٣٨٢ : «منكر الحديث جدّا ، يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه ، وربما روى عنه ما ليس من حديثه». وذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث ، كما في الباعث الحثيث ، الترجمة ٣٥٤.
وهذا الحديث ساقه ابن الجوزي في الموضوعات (١٩٧) و (١٩٨) و (١٩٩) وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ... وقال ابن حبان : وهذا الحديث باطل لا أصل له. وتعقب ابن الجوزي بعض من تعقبه بما لا طائل تحته إذ ساقوا طرقا أو هى من هذه ، فانظر تنزيه الشريعة ١ / ٢٥٨ واللآلئ للسيوطي ١ / ١٩٣.