حرّمها الله تعالى على النّار» (١).
سألت أبا حامد هذا عن مولده ، فقال : في سنة سبع وعشرين وخمس مئة. وتوفي ليلة السبت العشرين من شهر رمضان سنة ست مئة ، ودفن يوم السّبت بمقبرة باب حرب.
١٧٢٢ ـ عبد الله بن المفرّج بن درع بن الحسن بن الخضر بن حامد التّغلبيّ ، أبو القاسم.
من أهل تكريت ، والد شيخنا يحيى وإخوته يوسف ويونس وعمر ، وسيأتي ذكرهم. ويقال : اسمه القاسم ، والصواب عبد الله.
شيخ فاضل حافظ للقرآن المجيد ؛ قرأه بالقراءات الكثيرة على جماعة ببلده وببغداد منهم : أبو عبد الله الحسين بن القاسم التّكريتي ، ومنهم : أبو العباس أحمد بن عليّ بن أسد التّميمي التّكريتي.
وقدم بغداد ، وقرأ على أبي محمد عبد الله بن عليّ سبط أبي منصور الخيّاط. وتفقه بها على أسعد بن أبي نصر الميهني. وقرأ النّحو على أبي الحسن الفصيحي ، واللغة على أبي منصور ابن الجواليقي والفرائض والحساب على أبي المظفّر ابن الشّهرزوري.
وعاد إلى بلده ، وسمع الحديث من أبي شاكر بن خلف التّكريتي وغيره. وروى وحدّث وأقرأ.
روى لنا عنه ولده أبو زكريا يحيى وغيره. قال يحيى : حكى لنا والدي قال : كنّا بالمدرسة النّظامية نتفقه على أسعد الميهني فكان إذا نام الفقهاء يقوم
__________________
(١) إسناده ضعيف جدا ، فإن كوثر بن حكيم متروك.
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (١٦٦٠). على أن متن الحديث صحيح من حديث أبي عبس عبد الرحمن بن جبر الأنصاري رضياللهعنه ، فهو في البخاري ٢ / ٩ (٩٠٧) و ٤ / ٢٥ (٢٨١١) ، وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١٦٣٢).