سألت أبا شجاع هذا عن مولده ، فقال لي : مولدي في سنة ست وعشرين وخمس مئة.
وتوفي بمكة في يوم الأربعاء تاسع ذي القعدة سنة تسع وست مئة ، ودفن بالمعلا.
* * *
__________________
هو : عمارة بن غزية عن شرحبيل عن جابر عن النبي صلىاللهعليهوسلم (العلل لابن أبي حاتم ٢٥٦٩). ونظرا لضعف شرحبيل بن سعد كما بيناه في تحرير التقريب فقد جاء مبهما في بعض الروايات ، كما عند أبي داود (٤٨١٣) والبيهقي من طريق بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية ، عن رجل من قومه ، عن جابر ، قال أبو داود : «وهو شرحبيل كأنهم كرهوه فلم يسموه» ، وقال أبو حاتم في الرجل المبهم مثل هذا (العلل لابنه ٢٥٦٩) ، فتبين مما تقدم أن مدار الحديث على شرحبيل بن سعد ، وهو ضعيف.
وقد رواه أيوب بن سويد عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر عند ابن عدي في الكامل ١ / ٣٥٦ ، وأيوب ضعيف ، فكيف إذا خولف هنا؟ وإنما ساقه ابن عدي في ترجمته منتقدا عليه هذه المخالفة.
وحديث إسماعيل بن عياش بهذا الإسناد أخرجه الترمذي (٢٠٣٤). وأما حديث شرحبيل بن سعد عن جابر فقد أخرجه عبد بن حميد (١١٤٧) ، والبخاري في الأدب المفرد (٢١٥) ، وأبو يعلى الموصلي (٢١٣٧) ، وابن حبان (٣٤١٥) ، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٨٥) ، والبيهقي في الكبرى ٦ / ١٨٢.