آثرته (١) ونسيم الشّعر آونة |
|
فكلّما مال من أعطافه اعتدلا |
أملت والهمّة العلياء طامحة |
|
وليس في الناس إلّا آمل أملا |
وقال : إيها طفيليّ ومقترح |
|
ألست عبدي ومملوكي؟ فقلت : بلى |
يا من تحدّث عن حسني وعن كلفي |
|
بحسنه وبحبّي فاضرب المثلا |
نيّطت خدّي خوف القبض من ملكه |
|
إذا أشار بأدنى لحظه قتلا |
تقبّل الأرض أعضائي وتخدمه |
|
إذا تجلّى بظهر الغيب واتّصلا |
يا من له دولة في الحسن باهرة |
|
مثلي ومثل فؤادي يخدم الدّولا |
ومن نظمه في عروض يخرج من دوبيتي مجزوّا ، مقصرا قوله وملحه في اختراع الأعاريض كثيرة:
الصّبّ إلى الجمال مائل |
|
والحبّ لصدقه دلائل |
والدّمع لسائلي جواب |
|
إن روجع سائل بسائل |
والحسن على القلوب وال |
|
والقلب إلى الحبيب وابل |
لو ساعد من أحبّ سعد |
|
ما حال من الحبيب حائل |
يا عاذلي ، إليك عنّي لا |
|
تقرّب ساحتي العواذل |
ما نازلني كمثل ظبي |
|
يشفي بلحظة المنازل |
ما بين دفونه حسام |
|
مخارقه له حمائل |
والسيف يبتّ ثم ينبو |
|
واللحظ يطبق المفاصل |
والسهم يصيب ثم يخطي |
|
واللحظ يمرّ في المقاتل |
مهلا فدمي له حلال |
|
ما أقبل فيه قول قائل |
إن صدّني فذاك قصدي |
|
أو جدّلني فلا أجادل |
يا حسن طلوعه علينا |
|
والسّكر بمعطفيه مائل |
ظمآن مخفّف الأعالي |
|
ريّان مثقّل الأسافل |
قد نمّ به شذا الغوالي |
|
إذ هبّ ونمّت الغلائل |
والطّيب منبّه عليه |
|
من كان عن العيان غافل |
والغنج محرّك إليه |
|
من كان مسكّن البلابل |
والسّحر رسول مقلتيه |
|
ما أقرب عهده ببابل! |
__________________
(١) في الأصل : «آثره نسيم» ، وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.