والروض يعير وجنتيه |
|
وردا كهواي غير حائل |
واللين يهزّ معطفيه |
|
كالغصن تهزّه الشّمائل |
والكأس تلوح في يديه |
|
كالنّجم بأسعد المنازل |
يسقيك بريقه مداما |
|
ما أملح ساقيا مواصل |
يسبيك برقّة الحواشي |
|
عشقا ولكافّة الشمائل |
ما أحسن ما وجدت خدّا |
|
إذ نجم صباي غير آفل |
ومن مستحسن نزعاته : [البسيط]
يا راحلين وبي من قربهم أمل |
|
لو أغنت الحليتان القول (١) والعمل |
سرتم وسار اشتياقي بعدكم مثلا |
|
من دونه السّامران الشّعر والمثل |
وظلّ يعذلني في حبّكم نفر |
|
لا كانت المحنتان الحبّ والعذل |
عطفا علينا ولا تبغوا بنا بدلا |
|
فما استوى التّابعان العطف والعمل |
قد ذقت فضلكم دهرا فلا وأبي |
|
ما طاب لي الأحمران الخمر والعسل |
|
||
وقد هرمت أسى من هجركم وجوى |
|
وشبّ مني اثنتان الحرص والأمل |
غدرتم أو مللتم يا ذوي ثقتي |
|
لبّتكم (٢) الخصلتان الغدر والملل |
قالوا : كبرت ولم تبرح كذا غزلا |
|
أزرى بك الفاضحان الشّيب والغزل |
لم أنس يوم تنادوا (٣) للرحيل ضحى |
|
وقرب المركبان الطّرف والجمل |
وأشرقت بهواديهم هوادجهم |
|
ولاحت الزّينتان الحلي والحلل |
وودّعوني بأجفان ممرّضة |
|
تغضّها الرّقبتان الخوف والخجل |
كم عفّروا بين أيدي العيس من بطل |
|
أصابه المضنيان الغنج والكحل |
دارت عليهم كؤوس الحبّ مترعة |
|
وما أبى (٤) المسكران الخمر والمقل |
وآخرين اشتفوا منهم بضمّهم |
|
يا حبّذا الشافيان الضّم والقبل |
كأنما الرّوض منهم روضة أنف |
|
يزهى بها المثبتان السّهل والجبل |
من مسترق (٥) الرّوابي والوهاد بهم |
|
ما راقه المعجبان الخصر والكفل |
__________________
(١) في الأصل : «لي القول ...» وكذا لا يستقيم الوزن والمعنى.
(٢) في الأصل : «لبيست» وكذا لا يستقيم الوزن والمعنى.
(٣) في الأصل : «ما نادوا» ، وكذا لا يستقيم الوزن والمعنى معا.
(٤) في الأصل : «وأبا» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٥) في الأصل : «لمسترق» وكذا ينكسر الوزن.