إن رأوه يوما ترجّح وزنا |
|
ضاعفوا البرّ فهو ذو رجحان |
أو رأوا منه نقص حبّة وزن |
|
ما كسوه في حبّة الجلجلان |
وأنشدنا عنه غير واحد من شيوخنا وقد بلغ الثمانين : [السريع]
يا أيها الشيخ الذي عمره |
|
قد زاد عشرا بعد سبعينا |
سكرت من أكؤس خمر الصّبا |
|
فحدّك الدّهر ثمانينا |
وقال : هيهات! ما أظنّه يكملها ، وقال في الكبرة : [الكامل]
يا من لشيخ قد أسنّ وقد عفا |
|
مذ جاوز السّبعين أضحى مدنفا |
خانته بعد وفائها أعضاؤه |
|
فغدا قعيدا لا يطيق تصرّفا |
هرما غريبا ما لديه مؤانس |
|
إلّا حديث محمد والمصطفى |
وكتب إلى القاضي أبي الحجاج الطّرسوني في مراجعة : [السريع]
يا سيدي ، شاكركم مالك |
|
قد صيّرت ميم اسمه هاء |
ومن يعش خمسا وتسعين |
|
قد أنهت (١) التعمير إنهاء |
ومن نظمه في عرس صنعها بسبتة على طريقه في المجانة : [الكامل]
الله أكبر في منار الجامع |
|
من سبتة تأذين عبد خاشع |
الله أكبر للصّلاة أقيمها |
|
بين الصّفوف من البلاط الواسع |
الله أكبر محرما وموجّها |
|
دبري (٢) إلى ربّي بقلب خاضع |
الحمد لله السلام عليكم |
|
آمين لا تفتح لكلّ مخادع |
إن النّساء خدعنني ومكرن بي |
|
وملأن من ذكر النساء مسامعي |
حتى وقعت وما وقعت بجانب |
|
لكن على رأس لأمر واقع |
والله ما كانت إليه ضرورة |
|
لكنّ أمر الله دون مدافع |
فخطبن لي في بيت حسن قلن لي |
|
وكذبن لي في بنت قبح شانع |
بكرا زعمن صغيرة في سنّها |
|
حسناء تسفر عن جمال بارع |
خودا لها شعر أثيث حالك |
|
كالليل تجلى عن صباح ساطع |
__________________
(١) في الأصل : «قد أنهى في التعمير» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.
(٢) في الأصل : «ودبرة» وكذا لا يستقيم الوزن ولا المعنى.