وتحفة الزمن الآتي به (١) فلقد |
|
أربى (٢) بما حازه منها على التّحف |
ومعدنا لنفيس الدّرّ فهو لما |
|
حواه منه لدى التّشبيه كالصّدف |
وبحر علم (٣) جميع الناس مغترف |
|
منه ، ونيل المعالي حظّ مغترف (٤) |
وسابقا بذّ أهل العصر قاطبة |
|
فالكلّ في ذاك منهم غير مختلف |
من ذا يخالف في نار على علم |
|
أو يجحد الشمس نورا وهو غير خفي؟ |
ما أنت إلّا وحيد العصر في شيم |
|
وفي ذكاء وفي علم وفي ظرف |
لله من منتم للمجد منتسب |
|
بالفضل متّسم ، بالعلم متّصف |
لله من حسب عد ومن كرم |
|
قد شاده السّلف الأخيار للخلف |
إيه أيا من به تبأى (٥) الوزارة إذ |
|
كنت الأحقّ بها في الذّات والشرف |
يا صاحب القلم الأعلى الذي جمعت |
|
فيه المعالي ببعض (٦) البعض لم أصف |
يا من يقصّر وصفي في علاه ولو |
|
أنسى مديح حبيب (٧) في أبي دلف |
__________________
(١) كلمة «به» ساقطة في الأصل ، وقد أضفناها من النفح.
(٢) في النفح : «ربا».
(٣) في الأصل : «وبحر بعلم ...» وكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من النفح.
(٤) في النفح : «خير مؤتلف».
(٥) تبأى : تفتخر.
(٦) في النفح : «فبعض».
(٧) هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.