(٤) المركّب العطفيّ
المركّب العطفيّ : هو ما تألف من المعطوف والمعطوف عليه ، بتوسّط حرف العطف بينهما ، مثل : «ينال التلميذ والتلميذة الحم والثّناء ، إذا ثابرا على الدرس والاجتهاد».
وحكم ما بعد حرف العطف أن يتبع ما قبله في إعرابه كما رأيت.
(٥) المركب المزجي
المركّب المزجيّ : كلّ كلمتين ركّبتا وجعلتا كلمة واحدة ، مثل : «بعلبك ، وبيت لحم ، وحضرموت ، وسيبويه ، وصباح مساء ، وشذر مذر».
وإن كان المركب المزجيّ علما أعرب إعراب ما لا ينصرف ، مثل : «بعلبك بلدة طيبة الهواء» و «سكنت بيت لحم» و «سافرت إلى حضرموت». إلّا إذا كان الجزء الثاني منه كلمة «ويه» فإنها تكون مبنيّة على الكسر دائما ، مثل : «سيبويه عالم كبير» و «رأيت سيبويه عالما كبيرا» و «قرأت كتاب سيبويه».
وإن كان غير علم كان مبنيّ الجزءين على الفتح ، مثل : «زرني صباح مساء» و «أنت جاري بيت بيت».
(٦) المركب العددي
المركّب العددي : هو من المركّبات المزجية ، وهو كل عددين كان بينهما حرف عطف مقدّر. وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر ، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر.
(أما واحد وعشرون إلى تسعة وتسعين ، فليست من المركبات العددية ؛ لأن حرف العطف مذكور ، بل هي من المركبات العطفية).
ويجب فتح جزءي المركب العدديّ ، سواء أكان مرفوعا مثل : «جاء أحد عشر رجلا» أم منصوبا مثل : (رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) [يوسف : ٤] أم مجرورا مثل : «أحسنت الى أحد عشر فقيرا». ويكون حينئذ مبنيا على فتح جزءيه ، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا محلّا ، إلا اثني عشر ، فالجزء الأول يعرب إعراب المثنّى ، بالألف رفعا ، مثل : «جاء اثنا عشر رجلا» ، وبالياء نصبا وجرّا ، مثل : «أكرمت اثنتي عشرة فقيرة باثني عشر درهما». والجزء الثاني مبنيّ على الفتح ، ولا محلّ له من الإعراب ، فهو بمنزلة النون من المثنى.