كقولك : (سل عمّ شئت) و (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) [النبأ : ١] و (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) [المؤمنون : ٤٠] ومن ذلك : (مِمَّ خُلِقَ) [الطارق : ٥] ، (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ) [التوبة : ١٠١] سواء أكانت استفهاما أو خبرا ، وقد فعل بعض ذلك في المصحف وهو شيء بليغ.
فصل في : (إن وأن)
إذا لقيتها لا كتبتها بغير نون إذا كانت عاملة في الفعل الذي بعدها كقولك : أريد ألا تذهب وفي الشرط إلّا تذهب أذهب ، وإن لم تكن عاملة كتبته بالنون كقوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ) [الحديد : ٢٩] ؛ لأن التقدير أنّهم لا يقدرون ؛ لأن بينهما فاصلا مقدّرا ومثله علمت أن لا خير فيه ، فأمّا لئلا فتكتب بغير نون إذا لم يكن هناك اسم مقدّر وبالنون إذا كان.