فصل : فإن كانت الهمزة متحركة قبلها ساكن نحو : الخبء والجزء ، فالأكثرون يحذفون الهمزة ؛ لأن تخفيفها أن تلقى حركتها على ما قبلها وتحذف والخط على التخفيف ، ومنهم من يكتبها ألفا إذا انفتحت وياء إذا انكسرت وواوا إذا انضمّت فإن أضيفت إلى المضمر ففيه هذان الوجهان نحو : هذا خبؤك وقرأت جزأك فتكتب المضمومة واوا والمفتوحة ألفا والمكسورة ياء ، ومنهم من يحذفها فإن كانت وسطا مضمومة وقبلها فتحة أو ضمّة كتبت واوا نحو : جؤن وياء إن كانت قبلها كسرة نحو : مير وفيما عدا ذلك تدبّرها حركتها فتكتب المكسورة ياء نحو : سئم ، والمفتوحة ألفا نحو : سأل ، وفي هذا الباب مواضع قد ذكرناها في تخفيف الهمز فتكتب على مذهب التخفيف.
فصل في الممدود
الممدود : إذا لم يضف كتب في الخط بألف واحدة نحو : الكساء والدّعاء وتجعل للهمزة علامة للخطّ ، ومنهم من يكتبه ألفين ، فإن أضيف إلى مضمر كتبت المفتوحة ألفا والمضمومة واوا والمكسورة ياء ، نحو : هذا كساؤه ورأيت كساءه ومررت بكسائه.
فصل : إذا كان قبل الهمزة واو زائدة نحو : مقروءة كتبتها بواو واحدة ؛ لأن تخفيفها كذلك وإن كان قبلها ياء زائدة كتبتها ياء واحدة نحو : خطيئة ، فإن كانت الواو بعدها نحو مسؤول ففيه وجهان :
أحدهما : تكتبه بواو واحدة. والثاني بواوين.
فصل : فإن كانت الواو ضميرا نحو : (يستهزئون) أو علامة رفع نحو : (مستهزؤون) كتبت بواو واحدة ، ومنهم من يكتب المكسورة ياء وتقع الواو بعدها وهو ضعيف.
فصل : فإن كان المدود منصوبا منوّنا نحو قوله تعالى : (إِلَّا دُعاءً وَنِداءً) [البقرة : ١٧١] فالاختيار أن يكتب بألفين ؛ لأن الثانية بدل التنوين يوقف عليها بالألف كذلك الخط.
وكذلك تكتب برآءات بألفين الأولى قبل الهمزة للمدّ ، والتي بعد الهمزة للجمع ولا تكتب الهمزة ألفا لئلا تجتمع ثلاث ألفات وتكتب وجدت ملحاء بألف واحدة.