مقدمة في علم اللغة
تعريف اللغة :
اللغة : ألفاظ يعبر بها كل قوم عن مقاصدهم ، واللغات كثيرة ، وهي مختلفة من حيث اللفظ ، متحدة من حيث المعنى ، أي : أن المعنى الواحد الذي يخالج ضمائر الناس واحد ، ولكنّ كلّ قوم يعبرون عنه بلفظ غير لفظ الآخرين.
واللغة العربية هي الكلمات التي يعبر بها العرب عن أغراضهم ، وقد وصلت إلينا من طريق النقل ، وحفظها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ، وما رواه الثّقات من منثور العرب ومنظومهم.
العلوم العربية :
لما خشي أهل العربية عن ضياعها بعد أن اختلطوا بالأعاجم ، دوّنوها في المعاجم (القواميس) وأصّلوا لها أصولا تحفظها من الخطأ ، وتسمى هذه الأصول «العلوم العربية».
فالعلوم العربية : هي العلوم التي يتوصل بها إلى عصمة اللسان والقلم عن الخطأ.
وهي ثلاثة عشر علما : «الصرف ، والإعراب (ويجمعهما اسم النحو) ، والرسم ، والمعاني ، والبيان ، والبديع ، والعروض ، والقوافي ، وقرض الشعر ، والإنشاء ، والخطابة ، وتاريخ الأدب ، ومتن اللغة».
الصرف والإعراب
للكلمات العربية حالتان : حالة إفراد ، وحالة تركيب.
فالبحث عنها وهي مفردة ؛ لتكون على وزن خاصّ وهيئة خاصة هو من موضوع «علم الصرف».
والبحث عنها وهي مركبة ؛ ليكون آخرها على ما يقتضيه منهج العرب في كلامهم ـ من رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، أو جزم ، أو بقاء على حالة واحدة ، من تغيّر ـ هو من موضوع «علم الإعراب».