بسم الله الرّحمن الرّحيم
عونك اللهم
[مقدمة المصنف]
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه ، وأشهد أن لا إله لا الله وحده لا شريك له في إبداع خلقه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وعلى آله وأصحابه والشاهدين بصدقه ما سح سحاب بوابله وودقه.
أما بعد ؛ فإن علم العربية من أجل العلوم فائدة ، وأفضلها عائدة ، وحكمة وافرة جمة ، ومعرفته تفضي إلى معرفة العلوم المهمة ، والكتب المؤلفة فيه تفوت الإحصاء عدا ، وتخرج عن الضبط جدا ، وأنفعها أوسطها حجما وأكثرها علما.
وهذا مختصر أذكر فيه من أصول النحو ما تمس الحاجة إليه ، ومن علل كل باب ما يعرفك أكثر فروعه المرتبة عليه ، وقد بذلت الوسع في إيجاز ألفاظه وإيضاح معانيه ، وصحة أقسامه وإحكام مبانيه ، ومن الله سبحانه أستمد الإعانة على تحقيق ما ضمنت ، وإياه أسأل الإصابة فيما أبنت.