الإعراب والبناء
إذا انتظمت الكلمات فى الجملة ، فمنها ما يتغير آخره باختلاف مركزه فيها لاختلاف العوامل التيّ تسبقه ؛ ومنها لا يتغير آخره ، وإن اختلفت العوامل التى تتقدّمه. فالأول يسمى (معربا) ، والثاني (مبنيا) ، والتغيّر بالعامل يسمى (إعرابا) ، وعدم التغيّر بالعامل يسمى (بناء).
فالإعراب أثر يحدثه العامل فى آخر الكلمة ، فيكون آخرها مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا أو مجزوما ، حسب ما يقتضيه ذلك العامل.
والبناء لزوم آخر الكلمة حالة واحدة ، وإن اختلفت العوامل التي تسبقها ، فلا تؤثر فيها العوامل المختلفة.
المعرب والمبني
المعرب : ما يتغير آخره بتغيّر العوامل التي تسبقه كالسماء والأرض والرجل ويكتب.
والمعربات هي الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النسوة ، وجميع الأسماء إلا قليلا منها.
والمبنيّ ما يلزم آخره حالة واحدة فلا يتغير ، وإن تغيرت العوامل التى تتقدّمه «كهذه وأين ومن وكتب واكتب».
والمبنيّات هي جميع الحروف ، والماضي والأمر دائما ، والمتّصلة به إحدى نوني التوكيد أو نون النسوة ، وبعض الأسماء والأصل فى الحروف والأفعال البناء. والأصل فى الأسماء الإعراب.
أنواع البناء
المبنيّ إما أن يلازم آخره السكون مثل : «اكتب ولم» ، أو الضمة مثل : «حيث وكتبوا» أو الفتحة مثل : «كتب وأين» أو الكسرة مثل : «هؤلاء» والباء من «بسم الله». وحينئذ يقال : إنّه مبني على السكون ، أو على الضمّ ، أو الفتح ، أو الكسر. فأنواع البناء أربعة : السكون والضمّ والفتح والكسر.