والرابع : أنّ ألف فاعل حرف معنى والواو كثرت زيادتها للمعنى أكثر من زيادة الياء له.
والخامس : أنّ الواو هنا لمّا اختصّت بالجمع أشبهت واو الضمير في قاموا والزّيدون.
فصل : وإنّما جاء في جمع فاعل من المنقوص فعلة نحو : قاض وقضاة فرقا بين الصحيح والمعتلّ واختاروا له هذه الزّنة ؛ لأنها أخفّ وأنّها لا مثل لها في الآحاد المعتلّة.
فصل : وجميع الرّباعي له جمع واحد وهو فعالل سواء كانت حروفه كلّها أصولا أو كانت بعضها للإلحاق ؛ لأن الأربعة لا بدّ فيها من زيادة ألف التكسير لتدلّ على الجمع فلو زادوا حرفا آخر لطالت الكلمة وهم قد حذفوا من الخماسيّ فرارا من الطّول ولم يأت على شيء من صيغ الثلاثيّ ؛ لأنه لا بدّ فيه من تكرير لامه كما كانت مكررة في الواحد فلو جاء على شيء من تلك الصّيغ لم تتكرر اللام بل كان يعود إلى الثلاثي.
فصل : إذا كان الرابع واوا أو ألفا زائدا في الرّباعي نحو جرموق وحملاق قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
فصل : وأمّا الخماسيّ فتحذف منه الحرف الأخير لما ذكرنا في التّصغير وكذلك إذا كان في الكلمة زائدان أحدهما لغير معنى حذف دون الآخر وإن كان فيه زائد واحد واحتيج إلى الحذف حذف لما ذكر في التّصغير أيضا.
فصل : وإن كان فيه زائدان إذا حذفت أحدهما لزمك حذف الآخر وإن حذفت الآخر لم يلزمك حذف صاحبه حذفت الذي تأمن معه حذف الآخر نحو عيضموز تحذف منه الياء ليبقى يعقوب فتنقلب واوه ياء ولو حذفت الواو وأبقيت الياء لقلت عياضمز ، وذلك لا يجوز ؛ لأنه مثل سفار جل فتحذف الياء ليبقى أربعة أحرف مثل جعفر وجعافر ، فإذا حذفت الياء بقي مثل يعقوب كما تقدّم.
فصل : وإنّما حرّكت العين من فعلة إذا كانت اسما في الجمع نحو جفنة وجفنات ولم تحرّك في الصّفة نحو صعبات ليفرّق بين الاسم والصّفة وكان إبقاء الصّفة على السّكون أولى ؛ لأن