ذلك أنّ الواو هنا مكسورة ، وقد أعلّت في الفعل فأعلّت في المصدر ليلازمها ، وكانت الكسرة فيها كالياء قبلها في الفعل إلّا أنّه عوّض منها تاء التأنيث لئلا يدخل الوهن بالكلّيّة على الأسماء التي هي الأصول وليست موضعا للتصريف فإن حذفت التاء أعدت الواو مفتوحة فقلت وعد ووزن لزوال علّة الحذف.
فإن قيل : فقد قالوا وجهة فجمعوا بين العوض والمعوّض ففيه وجهان :
أحدهما : ليست مصدرا بل هي اسم للجهة المتوجّه إليها.
والثاني : يقدّر أنّها مصدر ولكن خرجت على الأصل تنبيها على أنّ القياس الإتمام في الجميع وهذا كما قالوا : القود والأود واستحوذ فلم يعلّوا لما ذكرنا.