والثاني : أنّه أبدل قبل دخول تاء التأنيث ، ثمّ أدخل تاء التأنيث بعد ذلك فلم يغيّر ، ومنهم من يجعلها واوا أو ياء عباية وشقاوة ؛ لأنها ليست الآن طرفا.
مسألة : الأصل في طاغوت : طغيوت ؛ لأنه من طغى يطغى طغيانا ، ثمّ قدّمت الياء قبل العين وقلبت ألفا لوجود شرط القلب فوزنه الآن فلعوت محوّل عن فعلوت مثل ملكوت ، وقيل : أصل الألف واو وهي لغة في طغا ؛ ولذلك تقول في الجمع : طواغيت ، وعلى القول الأوّل تكون الواو مبدلة من الألف ؛ لأنها في اللفظ تشبه ألف فاعل.
وأمّا (طالوت) فوزنه إذا جعل عربيا : فعلوت من طال يطول فلا قلب فيه.
وأمّا (جالوت) فيحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون من جال يجول فيكون وزنه فعلتا فعلوتا.
والثاني : أن يكون من جلا يجلو فيكون مقلوبا ووزنه فلعوت مثل طاغوت.