الخليلي في جماعة آخرين يطول ذكرهم.
وكتب بخطه الكثير ، وحصّل الأصول وجمع وخرّج. وكان يكتب خطا مليحا ، ويضبط صحيحا ، وكان موصوفا بالحفظ والإتقان. روي عنه أخوه إسماعيل وابنته كمال ومحمد بن ناصر في آخرين.
قال السلفي : عبد الله بن أحمد السّمرقندي كان من حفاظ الحديث ، ثقة ، صاحب رحلة إلى خراسان وغيرها ، وكان قد رزق حظّا من الأدب ، وإذا قرأ الحديث أعرب وأغرب.
مولده بدمشق في سادس صفر سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وأول سماعه في سنة خمسين.
وتوفي ببغداد في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ست عشرة وخمسمائة ، ودفن بباب أبرز.
ولد ببغداد في دار الخلافة ونشأ بها ، وسمع بها الحديث من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة وأبي الفضل محمد ابن عبد السلام الأنصاري وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح وأبي منصور محمد بن أحمد الخياط المقرئ وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ وأبي محمد جعفر بن أحمد السراج في آخرين.
وقرأ الفقه والخلاف على الكيا أبي الحسن علي بن محمد الهراسي وأبي بكر الشاشي ، والفرائض والحساب على الحسين بن أحمد الشقاق ، والأدب على أبي زكريا التبريزي وأبي محمد الحريري. ثم إنه سافر إلى العراق وخراسان ، وسافر إلى بلاد ما وراء النهر في سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، وعاد إلى بغداد في سنة أربع عشرة. فسمع بأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد ، وبنيسابور أبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري. ثم إنه سكن الموصل وسمع بها أباه وعمه أبا البركات محمد بن محمد وأبا البركات محمد بن محمد بن خميس. وتولى الخطابة بالجامع العتيق ، وتفرد بأكثر مسموعاته.
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٢٦٢. والعبر ٤ / ٢٣٤. والمعجم المؤلفين ٦ / ٣٠.