الإسماعيلي ونصر بن البطر القارئ. وأجازه أبو الحسين بن النقور في آخرين.
قال ابن السمعاني : ابن الشهرزوري شيخ صالح ، حسن السيرة ، قيم بكتاب الله ، عارف باختلاف القراءات ، جيد الأخذ على الطلاب ، كتبت عنه ؛ وذكر أن مولده سابع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
وتوفي في ليلة ثاني عشر ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة.
من أهل الكرخ. محدّث بغداد ومسندها ، سمع العالي والنازل. وكان أكثر مشايخ وقته سماعا ، وأعلاهم إسنادا ، وكتب بخطه ما لا يدخل تحت حصر. سمع أبا علي بن شاذان وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وأبا عبد الله الحسين بن علي الصّيرفيّ وأبا الفرج الحسين بن علي الطناجيري وأبا طالب بن غيلان وأبا طاهر محمد ابن علي بن العلاف وأبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي والحسن بن علي الجوهري في آخرين. وسافر إلى البصرة فسمع بها أبا علي الحسن بن علي الشاموخي ، وبواسط القاضي أبا جعفر محمد بن إسماعيل العلوي في آخرين.
وحدث بجميع مروياته. وروى عنه الأئمة والحفّاظ شرقا وغربا. روى عنه الحافظان أبو عامر العبدري وأبو عبد الله الحميدي وأبو منصور الجواليقي وعبد الوهاب الأنماطي والحافظ أبو طاهر السلفي في آخرين من الحفاظ والأئمة.
قال أبو نصر اليونارتي في معجم شيوخه وقد ذكر ابن الطيوري فقال : ثقة ، ثبت ، كثير الأصول ، يحب العلم وأهله.
وقال أبو بكر بن الخاضبة : ابن الطيوري ممن يستسقى بحديثه.
أخبرنا شهاب الحاتمي قال : سمعت ابن السمعاني يقول : كان المؤتمن الساجي سيئ الرأي في ابن الطيوري ، وكان يرميه بالكذب ويصرح بذلك مع أنه سمع منه الحديث
__________________
(١) انظر : لسان الميزان ٥ / ٩. والعبر ٣ / ٣٥٦. والأعلام ٦ / ١٥١. وشذرات الذهب ٣ / ٤١٢.
ومعجم المؤلفين ٨ / ١٧٢. والمنتظم.
على هامش الأصل : «ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في باب «الحمامي» بالتخفيف ، فقال بعد كلام له : وصديقنا أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ابن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي ، سمع أبا علي بن شاذان وخلقا كثيرا بعده ، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح ، وأظن والده حدّث عن ابن شاذان».