يا عاذلي أقصر وكن عاذري |
|
في حب ظبيي أكحل الناظر |
ما كحل الناظر ذاك الذي |
|
قد قصد الأكحل من ناظري |
حلا مذاقا وهو مستملح |
|
والحلو (١) في الملح في النادر |
شاعر مليح الشعر ، مطبوع المعاني ، رشيق الألفاظ. حدث عن أبي أحمد عبد السلام بن الحسين البصري وأبي نصر عبد العزيز بن نباتة السعدي ، روى عنه ديوانه.
ومن شعره :
نفسي الفدا لمن غدا |
|
قلبي أسيرا في يديه |
قمر كأن بخده |
|
زهر الربيع وعارضيه |
لما رأيت بدائعا (٣) |
|
من حسنه تدعو إليه |
أبصرت أعوانا عليّ |
|
ولم أجد عونا عليه |
وله :
ما ليلة بتّ فيها |
|
ضجيع غصن وبدر |
ألذ منه بطيب |
|
ومن جناه بخمر |
جمعت بالوصل شملي |
|
من بعد بين وهجر |
لو لم يردعني (٤) فؤادي |
|
بضوء صبح وفجر |
لكنت ليلة قدر |
|
أجلّ من ألف شهر |
وله في أبي الفتوح الواعظ ، ولم يشاهد في زمانه أحسن صورة منه ولا أعذب لفظا :
وواعظ تيّمنا وعظه |
|
فعرفه شيب بإنكار |
ينهى عن الذنب وألحاظه |
|
تأمر في الذنب بإصرار |
__________________
(١) في الأصل : «والحلق».
(٢) انظر : النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٤. وقوات الوفيات ١ / ١٥ ، ١٦. والمنتظم ١٦ / ١٨٤.
(٣) في الأصل بلا نقط.
(٤) في الأصل : «يردعي».