صاحب القصيدة المشهورة التي رواها عنه أبو الهيجاء محمد بن عمران بن شاهين :
وما سر قلبي مذ شطت بك النوى |
|
أنيس لا كأس ولا متصرف |
وما ذقت طعم الماء إلا وجدته |
|
كأن ليس بالماء الذي كنت أعرف |
ولم أشهد اللذات إلا تكلفا |
|
وأي سرور يقتضيه التكلف؟ |
قال أبو عبد الله الحميدي : قال لي أبو محمد علي بن أحمد بن حزم ، فقال : من تختم بالعقيق وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي وحفظ قصيدة من ابن زريق فقد استكمل الظرف.
من أهل عسكر سامراء. كان من الحفّاظ ، سمع علي بن مسلم الطوسي وعبد الرحيم بن سلام بن المبارك الواسطي وعبد السلام بن عبيد وعمرو بن علي الفلاس والقاسم بن محمد الزبيدي ومحمد بن المثنّى الزمن في آخرين ؛ روى عنه من أهل أصبهان القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد العسال.
ذكر أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ علي بن سعيد العسكري في تاريخ أصبهان وقال : كان من الثقات ، يحفظ ويصنف.
توفي بالري سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قال الحافظ أبو نعيم : كان من الحفاظ.
كان وكيلا للمقتدر ، وكان أديبا ، راوية للأخبار والأشعار. كان علي بن العباس النوبختي مع جماعة من أهله على سطح أبي سهل النوبختي في ليلة من ليالي النصف يشربون ومعهم إبراهيم بن القاسم بن زرزر المغني ، وكان إذ ذاك أمرد حسن الوجه ، وكان في السماء غيم ينجاب مرة ويتصل أخرى ، فانجاب الغيم عن القمر فانبسط ، فقال علي بن العباس وأقبل على إبراهيم :
لم يطلع البدر إلا من تشوقه |
|
إليك حتى يوافى وجهك النظرا |
ولم يتمم البيت حتى استتر القمر فقال :
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٢ / ٢٣٣. والأعلام ٥ / ١٠٢. والعبر ٢ / ١١٤.
(٢) انظر : الأعلام ٤ / ٢٩٧.