الكنى
ذكره أبو عبد الله الكاتب في كتاب «الخريدة» ، وقال : أنشدت له بيتين يهجو بهما ابن كامل العواد أحلى من نغمة العود ، وألطف من نعمة الرود ، وأطيب من وجدان الحظ المنشود ، وأحسن من الروض المعهود ، وهما :
إن وفت لابن كامل صنعة العود |
|
فقد خانه غناء وحلق |
هو للضرب مستحق ولكن |
|
هو بالضرب للغناء أحق |
قال : وله رباعيات في حسن الربيع بالمعنى البديع واللفظ الرصيع ، فمنها :
يا من هربي منه وفيه أربي |
|
ضدان هما عذاب قلبي التعب |
أحيي وأموت وهو لا يشعر بي |
|
كم وا حزني منه وكم وا طربي |
قال ومنها :
يا من أدعو فيستجيب الدعوى |
|
لا يحسن بي إلى سواك الشكوى |
أنت المبلى فكن مزيل البلوى |
|
لا مسعد للضعيف إلا الأقوى |
روى عنه أبو علي أحمد بن البرداني أناشيد ، منها ما أنشده لغيره.
قلت : وهما للشريف الرضى من جملة أربعة أبيات :
سهمك مدلول على مقتلي |
|
فمن يرى سهمك يا نابل |
قد رضى المقتول كل الرضى |
|
وا عجبا لم يخط القاتل |
وأنشد لبعضهم ، أعنى قتيل الحب :
يا غائبا عن سواد عيني |
|
حللت من قلبي السوادا |
ما غبت عن ناظري ولكن |
|
نفيت عن مقلتي الرقادا |
من أهل باب البصرة ، كان شاعرا رقيق الشعر ، لطيف الطبع.
ذكره أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» ، وقال : أذكره في أوان الصبى ، ودكانه بباب النوبي ، فجمع الظرفاء والأدباء ، وهو يعمل شعرا ويلقبه صناع الغناء ؛ فمن