بسم الله الرّحمن الرّحيم
حسبي الله وكفى
شاعر ، حسن القول ، لطيف الطبع. روي عنه عثمان بن عيسى البلطي النحوي.
قال أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» : أبو شجاع بن الطوابيقي ، له نظم رائق وشعر فائق ، وهو مقيم بالموصل.
ومن شعره قوله :
قامت تهز قوامها يوم النقا |
|
فتساقطت خجلا غصون البان |
وبكت فجاذبها البكا من مقلتي |
|
فتمثل الإنسان في إنساني |
ومنها :
فأحبكم وأحب حبى فيكم |
|
وأجل قدركم على إنساني |
وإذا نظرتكم بعين خيانة |
|
قام الغرام بشافع عريان |
إن لم يخلصني الغرام بجاهته |
|
سافرت تحت عقوبة الهجران |
ومنها :
أصبحت تخرجني بغير جناية |
|
من دار إعزاز لدار هوان |
كدم الفصاد يراق أرذل موضع |
|
أبدا ويخرج من أعز مكان |
توفي في سنة تسع وستين وخمسمائة ـ رحمهالله تعالى.
من أهل البصرة. قرأ الأدب على أبي الفضل بن محمد القصباني بالبصرة ، ثم قدم بغداد ، وقرأ على أبي الحسن علي بن فضال المجاشعي ، وتفقه على أبي نصر بن الصباغ وأبي إسحاق الشيرازي ، وقرأ الفرائض والحساب على أبي حكيم الخبري ، وسمع
__________________
(١) انظر : فوات الوفيات ٢ / ٢٥٨. والأعلام ٦ / ٨.
(٢) انظر : طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة ١ / ٣٢١. ووفيات الأعيان ٣ / ٢٢٧ ـ ٢٣١. والعبر ٤ / ٣٨. ومعجم الأدباء ١٦ / ٢٦١ ـ ٢٩٢. والأنساب للسمعاني ٤ / ١٠٦ ، ١٣٨. والأعلام ٦ / ١٢.