كتب سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة يعتذر إليها من تغير ظنته بها (١) ، وفي آخرها :
يظنون أني قد تبدلت بعدكم |
|
بديلا وبعض الظن إثم ومنكر |
إذا كان قلبي في يديك رهينة |
|
فكيف بلا قلب أصافي وأهجر |
من أهل طبرية. سمع بالشام ومصر والحجاز واليمن والعراق فأكثر وسكن أصبهان إلى حين وفاته. سمع بدمشق أبا زرعة عبد الرحمن بن عمرو وأحمد بن المعلّى وأحمد بن أنس بن مالك ، وببيت المقدس أحمد بن مسعود الخياط ، وبمصر يحيى بن أيوب العلاف وأحمد بن رشدين وأحمد بن إسحاق بن نبيط بن شريط الأشجعي ، وببرقة أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ؛ وباليمن ، إسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى البوسي ، وبالعراق أبا مسلم الكجي وأبا خليفة الجمحي والحسن بن سهل المحوز ، وببغداد بشر بن موسى الأسدي في آخرين ؛ وحدث كثيرا. سمع منه من شيوخه أبو مسلم الكجي وأبو خليفة الجمحي في آخرين. روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة وهو آخر من حدث عنه.
قال أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن : سليمان بن أحمد الطبراني أشهر من يدل على فضله وعلمه ، حدّث بأصبهان ستين سنة. فسمع منه الآباء ثم الأبناء ثم الأسباط حتى لحقوا بالأجداد ؛ وكان واسع العلم ، كثير التصانيف. وقيل : ذهبت عيناه في آخر أيامه. فكان يقول : الزنادقة سحروني.
قال يحيى بن عبد الوهاب بن مندة : رأيت بخط أبي بكر محمد بن ريذة مكتوبا قال الصاحب إسماعيل بن عباد :
قد وجدنا في معجم الطبراني |
|
ما فقدنا في سائر البلدان |
بأسانيد ليس فيها سناد |
|
ومتون إذا وردن متان |
قال الحافظ أبو نعيم : مولد الطبراني سنة ستين ومائتين.
__________________
(١) في الأصل : «ظنته به».
(٢) انظر : تهذيب ابن عساكر ٦ / ٢٤٠. ومعجم البلدان ٦ / ٢٥. ووفيات الأعيان ٢ / ١٤١.