وغريم تذكار مقيم ساخط |
|
أبدا على رسوله يتمرد |
وتلفت نحو الديار وإنه |
|
يحيى بها دمعي الذي لا يجمد |
وتطلع نحو الغوير ولوعة |
|
لسيارها شغفا يخب ويزيد |
وتنسم الأنباء في رأد الضحى |
|
وتنفس الصعداء إذ لا موعد |
قرأت بخط النقيب أبي عبد الله : المولد في شوال سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وتوفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة ، ودفن من الغد.
من أهل سمرقند. سافر إلى الشام وسكن دمشق مدة ، وقرأ بها القرآن على أبي علي الحسن بن علي الأهوازي ، وسمع منه الحديث ومن أبي عبد الله الحسين بن محمد الحلبي ، وأبي عمر إسماعيل الصابوني ، ثم إنه قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وأقرأ بها القرآن ، وحدث ، وكان مجوّدا متقنا عارفا بالروايات واختلافها متحريا.
ويحكى أن أبا بكر السّمرقندي خرج (٢) مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة ، فقدموه (٣) يصلي بهم ، وكان مزاحا ، فلما سجد بهم تركهم في الصّلاة وصعد في شجرة ، فلما طال عليهم انتظاره رفعوا رءوسهم فلم يجدوه في مصلاه ، وإذا به في الشجرة يصيح صياح السنانير ، فسقط من أعينهم ، فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق.
مولده سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفي في سادس عشر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، وقيل مولده سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، ودفن بمقابر الشهداء.
يقال إن والدته كانت تطلي الكاغذ عند عمله بالدقيق المعجون بالماء رقيقا قبل
__________________
(١) انظر : طبقات القراء ١ / ٩٢. وتهذيب ابن عساكر ١ / ٤١٥.
(٢) في الأصل : «خارج».
(٣) في الأصل : «فقلدوه».
(٤) انظر : العبر في خبر من غبر ٤ / ١٢٩.