ومنها :
وللغصون مناجاة إذا سمعت |
|
من النسيم أحاديثا (١) لها خطر |
وهي قصيدة طويلة.
توفي ببغداد في جمادى الآخرة لأربع خلون منه من سنة ثلاث وستمائة ، ودفن بالشونيزية ، وقد قارب السبعين ـ رحمهالله.
كان جده أحد الحفاظ المشهورين ، وأبو الحسن هذا كان خاليا من العلم. سمع من جده كثيرا من مصنفاته ، وسمع أيضا من أبي سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ وأبي يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني في آخرين. وقدم بغداد وحدث بها ، روي عنه ابن ناصر.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : ورد سبط البيهقي بغداد وحدث بها ، سمع منه جماعة ، وكره آخرون السماع منه لقلة معرفته بالحديث. روي لنا عنه أبو القاسم الدمشقي وسألته عنه ، فقال : ما كان يعرف شيئا ، وكان يتغالى بكتب الإجازة ؛ وكان يقول : ما أجيز إلا بطسوج. قال : وسمع لنفسه في جزء عن جده تسميعا طريا ، وكان سماعه في غير ذلك صحيحا.
سأله ابن الخشاب عن مولده [فقال] (٣) : في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وتوفي ببغداد في ليلة الثالث من جمادى الأولى في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، ودفن بالوردية.
من أهل الأندلس. قدم بغداد بعد الثمانين وخمسمائة ، وأقام بها مدة للتفقه على أبي القاسم بن فضلان ، وسمع الحديث من أبي السعادات بن رزيق في آخرين ، وجمع مقامة وصف بغداد ، وحدث بها ، وعاد إلى بلاده.
__________________
(١) في الأصل : «أحاديا».
(٢) انظر : لسان الميزان ٤ / ١١٦. والعبر ٤ / ٥٤. وشذرات الذهب ٤ / ٦٧.
(٣) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.
(٤) انظر : الأعلام ٤ / ٣٦٢.