قالوا التحى السهم قلت حصّن |
|
حشاك فالآن لا تطيش |
فالسهم لا ينفذ الرمايا |
|
إلا إذا كان فيه ريش |
مولده بدمشق في جمادى الآخرة سنة سبعين وخمسمائة.
وتوفي في أحد الربيعين من سنة خمس وعشرين وستمائة بالذهبانية من قرى حران ، ودفن بها.
كان والده أستاذ دار الخلافة. ونشأ أبو القاسم هذا متأدبا فاضلا ، حسن الطريقة متدينا صالحا ، له معرفة بالأدب ، وهو مقيم برباط والده بباب الجعفرية.
أنشدني أحمد بن علي بن بختيار لنفسه :
أعاذلتي في الحب هل غير ذلك |
|
فإني لأسباب الهوى غير تارك |
دعيني وأوصافي فلست بعاشق |
|
إذا رمت ميلا عن طريق المهالك |
أرى الحب أن ألقي المنية مسفرا |
|
إذا شئت أن ألقي عذاب المضاحك |
أيا ظبية الوعساء إن حال بيننا |
|
سباسب تنضى ناجيات الرواتك |
فلست بناس وقفة لم تزل بها |
|
دماء المآقي سافحات المسافك |
تربعت من دون الأراكة معهدا |
|
وغادرت عهدي بين تلك الأرائك |
فقلت (٢) إلى الواشي وكنت غرية |
|
إذا ما سعى الواشي بما غير ذلك |
ألم تعلمي أني ألم بعالج |
|
وأشتاق آثارا حلت من جمالك |
سألت أبا القاسم بن بختيار عن مولده ، فقال : في أحد الربيعين سنة خمس وستين وخمسمائة.
وتوفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ودفن من الغد برباط والده رحمهالله.
__________________
(١) انظر : مرأة الزمان ، لبسط ابن الجوازي ٨ / ٢٥٠.
(٢) هكذا في الأصل.
(٣) انظر : مقدمة تاريخ بغداد الجزء الأول. ومعجم الأدباء ١ / ٢٤٨. وطبقات الشافعية ٣ / ١٢.
والنجوم الزاهرة ٥ / ٨٧. وتاريخ ابن عساكر ١ / ٣٩٨. ووفيات الأعيان ١ / ٢٧. والأعلام ١ / ١٧٢.