ـ قاله ابن السمعاني.
شاعر مجود ، رقيق الشعر ، عذب الألفاظ ، مليح المعاني. روى عنه أبو غالب الذهلي وأبو القاسم بن السّمرقندي.
ومن شعره قوله :
يقولون لي إن كان سمعك عاشقا |
|
فما بال دمع العين في الخد جاريا |
فقلت لهم قد لمت طرفي ، فقال لي : |
|
أتمنعني من أن أساعد جاريا |
وقال :
يا من لبست بهجره ثوب الضنا |
|
حتى خفيت به عن العواد |
وأنست بالسهر الطويل فأنسيت |
|
أجفان عيني كيف كان رقادي |
إن كان يوسف بالجمال مقطّع ال |
|
أيدي فأنت مقطّع الأكباد |
توفي ابن البياضي في سادس عشر ذي القعدة سنة ثمان وستين وأربعمائة ببغداد.
ولابن البياضي أيضا :
ليس لي صاحب معين سوى اللي |
|
ل إذ طال بالصدود عليّا |
أنا أشكو بعد الحبيب إليه |
|
وهو يشكو بعد الصباح إليّا |
وله :
ألفت الضنا من بعدكم فلو انه |
|
يزول إذا عدتم حننت إليه |
وصار البكا لي مؤنسا فلو أنه |
|
تغيّب عن عيني بكيت عليه |
قرأ الأدب وحفظ أشعار العرب ، وقال الشعر في صباه فأجاد ، ولم يزل في ارتفاع
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٣ / ٣٣١ ـ ٣٣٢. ومرآة الجنان ٣ / ٩٧. ووفيات الأعيان ٤ / ٢٨٥.
والأعلام ٨ / ١١٣. والمنتظم ١٦ / ١٧٥ ـ ١٧٦.
(٢) انظر : كشف الظنون ، ص ١٩٥٩. والأعلام ٨ / ١٦٥