قيل لي ما تقول في شعرات |
|
رحلت حسن ذلك الخد عنه |
ونحولي على تزايد وجدي |
|
قلت غطى سنا بأحسن منه |
فتلافيت قلبه حين خانت |
|
عارضاه بأنني لم أخنه |
وله :
لما بدا خط العذا |
|
ر يزين خديه بمشق |
وظننت أن سواده |
|
فوق البياض كتاب عتقي |
فإذا به من سوء حظي |
|
عهدة كتبت برقي |
[وله] :
لافتضاحي في عوارضه |
|
سبب والناس لوام |
كيف يخفي ما أكتمه |
|
والذي أهواه نمام |
توفي بشارع دار الرقيق في يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ـ رحمهالله تعالى ـ.
ولد ببغداد ونشأ بها ، وقرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم بن الشهرزوري ، وسمع منه ومن أبي القاسم إسماعيل بن السّمرقندي وأبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، وقرأ الأدب على أبي محمد بن الخشاب. ثم إنه سكن واسطا إلى حين وفاته.
وكان يقرئ بها القرآن والأدب ويعلم الصبيان الغناء بالألحان ، وكانت له معرفة بالموسيقى. وكان مشتهرا بالسماع وحضور مجالس الغناء. وكان أديبا فاضلا ، ويشعر حسنا ، فمنه :
غرام كل يوم مستجد |
|
وشوق ما له أمد وحد |
وحب كلما يزداد (٢) قلبي |
|
به شغفا تزايد منه صد |
فيا أملي إذا أملت شيئا |
|
ويا ذخري ويا أثري المعد |
__________________
(١) انظر : المشتبه ١٩٤.
(٢) في الأصل : «يزاد».