الطوالات» وكتاب «اللطائف في المعارف» وغير ذلك.
سمعت أبا عبيد الله محمد بن محمد بن غانم الحافظ بأصبهان يقول : سمعت محمد ابن الحسين بن علي يقول : مر الشيخ أحمد الخواص على باب الشيخ أبي بكر بن أبي موسى يوم ولد أبو موسى فقيل له : «ولد اليوم للشيخ أبي بكر ابن ، فقال : هذا المولود يكون ركنا من أركان الدين».
مولده تاسع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسمائة ، وتوفي يوم الأربعاء منتصف النهار التاسع من جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. ودفن بالمصلى خلف المحراب ؛ وصنف الأئمة في مناقبه.
من أهل بيت المقدس ، يعرف بابن القيسراني ، رحل في طلب الحديث إلى الأقطار ، وصنف كثيرا ، وكان حافظا متقنا متفننا حسن التصنيف. سمع ببيت المقدس أبا الفتح نصر [بن] إبراهيم النابلسي ، وبمصر أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال (٢) ، وبدمشق أبا القاسم علي بن محمد المصيصي ، وبمكة أبا القاسم سعيد بن علي الزنجاني. ودخل بغداد ، وسمع بها أبا الحسين أحمد [بن] (٣) النقور وأبا محمد عبد الله الصريفيني ، وسمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن مندة وأبا مسعود سليمان الحافظ ، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة ، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري وخلقا كثيرا ، وحدث باليسير لأنه لم يعمر ؛ وروى عنه الحفاظ.
قرأت على أبي طالب بن أبي الفرج التاجر عن أبي زرعة طاهر بن حمد المقدسي قال : أنشدني والدي محمد بن طاهر لنفسه :
أضحى العذول يلومني في حبهم |
|
فأجبته والنار حشو فؤادي |
يا عاذلي لو بت محترق الحشا |
|
لعرفت كيف تفتت الأكباد |
صد الحبيب وغاب عن عيني الكرى |
|
وكأنما كانا على ميعاد |
أخبرني لامع بن أحمد في كتابه أن يحيى بن عبد الوهاب بن مندة أخبره قال : محمد
__________________
(١) انظر : وفيات الأعيان ١ / ٤٨٦. والجمع ٦٢٩. وميزان الاعتدال ٣ / ٧٥. ولسان الميزان ٥ / ٢٠٧. وآداب اللغة ٣ / ٦٧. والوافي بالوفيات ٣ / ١٦٦. والأعلام ٦ / ١٧١ ، ١٧٢.
(٢) في الأصل : «الجمال».
(٣) ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل.