سأله السلفي عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وأربعين ـ يعني وأربعمائة.
قال ابن السمعاني : هبة الله بن السقطي ، قرأت في معجم شيوخه : أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قراءة عليه وأنا أسمع ، وهذا محال!.
قرأت بخط أبي بكر بن فولاذ : ذاكرت شجاعا الذهلي برواية السقطي عن الجوهري ، قال : ما سمعنا بهذا قط ، وضعفه فيه جدا.
قال ابن السمعاني : سألت الحافظ أبا الفضل بن ناصر عن السقطي : أكان ثقة؟ فقال : لا والله ، حدّث بواسط عن شيوخ لم يرهم ، وظهر كذبه عندهم ؛ وسمعت ابن ناصر غير مرة يقول : السقطي لا شيء ، هو مثل نسبه من سقط المتاع.
توفي في يوم الاثنين رابع عشر ربيع الأول سنة تسع وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب عند منصور بن عمار. وكان يتسامح فيما يرويه ـ قاله المبارك بن كامل الخفاف.
أسمعه والده في صباه من أبي علي بن المذهب مسند الإمام أحمد بن حنبل ، وفوائد أبي بكر الشافعي من ابن غيلان ، وأخبار اليشكري من الأمير أبي محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله ، وتفرد برواية ذلك عنهم وسمع أيضا أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي وأبا محمد الجوهري وأبا الطيب الطبري الفقيه وعمر ، وقصده الطلاب من الأقطار ، وصارت الرحلة إليه ، وألحق الأبناء بالآباء ، وسمع منه الحفاظ ، كالحافظ أبي موسى وأبي القاسم بن السّمرقندي وابن الخشاب وابن طبرزد ـ وهو آخر من روى عنه. وكان قد خرّج له ابن ناصر أربعين مجلسا من أصول سماعاته ، وأملاها بجامع القصر في كل جمعة بعد الصّلاة ، فاستملاها عليه ابن ناصر ، وكتبها الناس ورووها عنه. وكان شيخا حسنا متيقظا صدوقا صحيح السماع.
مولده في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وقيل في رابع ربيع الأول.
وتوفي في رابع عشر شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب ـ رحمهالله.
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٧٧. ومرآة الجنان ٣ / ٢٤٥. والمنتظم ١٧ / ٢٦٨.