كتابه «الفنون» وابن ناصر.
ومن شعره :
ومد له علق الغرام بقلبه |
|
فمواقد النيران من نيرانه |
إن جن ليل جن لاعج حبه |
|
أو مد سيل كان من أجفانه |
عذب العذاب من أهوى عذابه |
|
وحلا مرير الجور من سلطانه |
يرتاح ما حدر الصباح لثامه |
|
وارتاح قمري على أغصانه |
ما لج عاذله عليه بعذله |
|
إلا ولج عليه في عصيانه |
بغداد موطنه ولكن الهوى |
|
نجد وأين هواه من أوطانه؟ |
أو كان قيس العامري بعصره |
|
دعي الخليّ من الهوى لعنانه |
وله من قصيدة :
رقّت حواشي الحب بعدك رقة |
|
غارت لها ببلادنا الصهباء |
وحفت علينا بعد ذاك خشونة |
|
فكأنها التفريق والقرباء |
توفي في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب ـ قاله أبو الفرج بن الجوزي.
شاعر حسن الشعر ، سافر إلى الموصل واستوطنها.
توفي في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ومن شعره قوله :
لو تراني في ليلة العيد واليأ |
|
س لأبصرت أعجب الأشياء |
كل عين ترنو إلى مغرب الشم |
|
س وعيني ترنو إلى البطحاء |
مقلتي تطلب الهلال على الأر |
|
ض وهم يطلبونه في السماء |
يتلوه عمر بن حسن بن دحية الكلبي رحمهالله تعالى (١).
__________________
(١) هذه الترجمة أضيفت على الأصل في المخطوط.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٥ / ١٦٠ ووفيات الأعيان ٣ / ٢١٢. ومرآة الزمان ٨ / ٦٩٨. والأعلام ٥ / ٢٠١.