قد جدد الوجد القديم |
|
لدىّ عارضه الجديد |
وأنشدني ابن القطيعي قال : أنشدني أبو الحارث بن منقذ لنفسه :
وأغيد مسب للعقول بوجهه |
|
وثغر تبدى دره من عقيقة |
إذا لدغت خدي عقارب صدغه |
|
فليس شفائي غير درياق ريقه |
مولده سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. قلت : وتوفي (١).
من أهل مرو. بكر به والده فأسمعه من أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني وأبي طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب وأبي علي الحسن بن علي بن الحسين الشحامي وأبي الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري وأبي سعد محمد بن إسماعيل المقرئ وأبي البركات عبد الله بن محمد الفراوي وأبي منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وأبي سعد عبد الوهاب بن الحسن بن عبد الله الكرماني وأبي بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب ، وأبي عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق الميهني في جماعة آخرين.
وقدم بغداد طالبا للحج في آخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة ، فحدّث بها. سمع منه الحافظ أبو بكر الحازمي وأبو الحسن بن القطيعي في آخرين. وقد لقيته بمرو في رحلتي الأولى إلى خراسان ، وسمعت منه كثيرا.
وكان فاضلا جليلا نبيلا متدينا محبا لرواية العلم ، ذا أخلاق حسنة وسيرة جميلة ، وكانت سماعاته التي بخط والده وخطوط المعروفين من المحدثين صحيحة ، فأما ما كان بخطه فلا يعتمد عليه ، فإنه كان يلحق اسمه في طباق لم يكن اسمه فيها إلحاقا ظاهرا ، ويدعى سماع أشياء لم يوجد سماعه منها. وكان متسامحا.
سألته عن مولده ، فقال : في ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور.
وتوفي بمرو ما بين سنة أربع عشرة أو ست عشرة وستمائة.
__________________
(١) بياض بعد ذلك بمقدار ثلاثة أسطر.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٥ / ٧٥. ولسان الميزان ٤ / ٦. ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٠٦.