فتتضح الأعذار فيهم إذا بدوا |
|
ويفتضح اللاحون فيهم إذا لاحوا |
وكرخية عذراء يعذر حبها |
|
ومن زندها في الدهر تقدح أقداح |
إذا جليت في الكأس والليل ما انجلى |
|
يقابل إصباح لديك ومصباح |
يطوف بها ساق لسوقه جماله |
|
نفاق لإفساد الهوى فيه إصلاح |
به عجمة في اللفظ تغزى بوصله |
|
وإن كان منه بالقطيعة إفصاح |
وغرته صبح وطرته دجى |
|
ومبسمه در وريقته راح |
أباح دمي مذ بحت في الحب باسمه |
|
وبالشجو من قبلي المحبون قد باحوا |
وأوعدني بالسوء ظلما ولم يكن |
|
لإشكال ما يفضي إلى الضيم إيضاح |
وكيف أخاف الضيم أو أحذر الرديح |
|
وعوني على الأيام أبلج وضاح |
وظل نظام الملك للكسر جابر |
|
وللضر منّاع وللنفع مناح |
مولده ببغداد في ليلة سادس شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وتوفي يوم الاثنين الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، وبلغ من العمر خمسا وثمانين سنة ، ودفن في تربة الطائع لله بالرصافة ـ رحمهالله تعالى.
من أهل قابس من بلاد المغرب. سمع بالمغرب أبا عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي ، وبمكة أبا ذر الهروي ، ودخل بغداد وسمع بها من أبي طالب بن غيلان والعشاري وابن المذهب وابن شاهين وأحمد بن محمد العتيقي والحسن بن علي الجوهري في آخرين ؛ وحدث عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وذكره في كتابه «المؤتلف والمختلف» من تأليفه ، قال : وأما الثاني بالقاف والباء المعجمة بواحدة والسين المهملة فهو عيسى بن أبي عيسى بن بزاز القابسي. قدم علينا بغداد بعد الثلاثين [والأربعمائة] (٢) فسمع من شيوخ ذلك الوقت ، وأقام عندنا مدة ، ثم رجع إلى بلده.
توفي بمصر في سنة سبع وأربعين وأربعمائة ـ قاله أبو محمد الأكفاني.
* * *
__________________
(١) في الأصل : «نزار» ، والتصحيح من الأكمل ١ / ٢٥٩.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الأصل.