أرى موتي إذا أعرضت عني |
|
وإن واصلتني روحي ترد |
وله :
الصبر على الغرام أجمل |
|
والعاشق للولاء أحمل |
يا عاذل كف (١) عن ملامي |
|
كم يسمح (٢) والحبيب يبخل |
كم أحرك خلاص قلبي |
|
من ذلقته وقد توحل |
وله :
من حيث أرجو صحتي جاء السقم |
|
من لامني في حالتي فقد ظلم |
أنحلني فراقه فها أنا من دقتي |
|
أدخل في شق القلم |
توفي بواسط في يوم الخميس الثاني عشر من ذي الحجة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، ودفن بتربة مسجد زنبور.
وشاتان قلعة من ديار بكر. كان مقيما بالموصل ، قدم بغداد وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان ، وقرأ الأدب على أبي السعادات [بن] الشجري ، وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين. وكان يشعر حسنا ويعقد مجلس الوعظ.
فمن شعره يمدح الوزير ابن هبيرة :
أهدى إلى جسدي الضنا فأعلّه |
|
وعسى يرق لعبده ولعلّه |
ما كنت أحسب أن عقد تجلدي |
|
ينحلّ بالهجران حتى حلّه |
يا ويح قلبي أين أطله وقد |
|
نادى به داعي الهوى فأضله |
إن لم تجد بالعفو منه على الذي |
|
قد ذاب من برح الغرام فمن له |
وأشد ما يلقاه من ألم الهوى |
|
قول العواذل أنه قد مله |
إن لم تجد بالعطف منه على الذي |
|
أضناه من فرط الغرام فمن له |
مولده في سنة عشر وخمسمائة بشاتان ، وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين
__________________
(١) في الأصل : «كيف».
(٢) في الأصل : «يسمع».
(٣) انظر : وفيات الأعيان ١ / ٣٨٦. ومعجم البلدان ٥ / ٢٠٦.