فأنشدت بيتي شاعر ذاق طعم ما |
|
شربت بكأسات الفراق تجرعا |
فلا مرحبا بالربع لستم حلوله |
|
ولو كان مخضرّ الجوانب ممرعا |
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها |
|
إذا لم يكن شملي وشملكم معا |
سألت القاضي عن مولده ، فقال : في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
وبلغني أنه توفي في شعبان من سنة خمس وثلاثين وستمائة في ليلة السادس عشر منه.
من أهل شارع دار الرقيق. سمع بإفادة عمه أبي بكر محمد بن علي من أبي القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء وأبي الوقت عبد الأول السجزي وأبي الفتح بن البطي وأبي علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل على الله وأبي المعالي محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس في آخرين وحدث. وتفرد بجماعة من شيوخه ومسموعاته ، وقد حقق به حديث التقوى ، فهو آخر من رواه عاليا ، كتبنا عنه ، وكان سماعه صحيحا. وسافر إلى الشام ، وحدّث هناك وعاد.
مولده في العشرين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
وتوفي في رابع عشر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وستمائة ، ودفن بباب حرب ، عن تسعين سنة إلا أشهرا (٢).
صاحب المقامات ، من أهل البصرة. نزل بغداد وسكنها ، وروى بها عن والده المقامات» و «درة الغواص» و «ملحة الإعراب».
روى عنه شيخانا عبد الوهاب بن الأمين وأبو اليمن الكندي ، وسألته عنه ، فقال : كان ابن الحريري فقط ـ يشير إلى قلة علمه.
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال : حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : عبد الله بن
__________________
(١) انظر : شذرات الذهب ٥ / ١٧١.
(٢) في الأصل : «أشهر» ، وفوقها : «كذا».
(٣) انظر الأعلام ٤ / ١١٤.