نظرت إلى جوار سامرات |
|
حللن بروضة مثل البدور |
فقابلن الشقائق والأقاحي |
|
بتوريد الخدود وبالثغور |
وله في سوداء :
يا من فؤادي فيها متيما ما يزال |
|
إن كان لليل بدر فأنت للصبح خال |
وقال : وقد أهديت له تفاحة :
حيا بتفاحة فأحياني |
|
بوصل بعد طول هجران |
كأنما ريحها تنفّسه |
|
ولونها ورد خده القاني |
مولده سنة تسع وخمسمائة ، وتوفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ببغداد ، ودفن بباب حرب.
أصله من نيسابور وهو بغدادي ، سكن شيراز. وكان أديبا نحويا لغويا ؛ له المصنفات الحسنة المشهورة كالبصائر وغيرها. سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير والمعافى بن زكريا النهرواني وأبا عبيد الله المرزباني ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن فارس في آخرين.
ومن شعره قوله :
قل لبدر الدجى وبحر السماحة |
|
والذي راحتاه للناس راحة |
ما تركت الحضور سهوا ولكن |
|
أنت بحر ولست أدري السباحة |
من أهل طبرستان. هاجر إلى نيسابور وله عشرون سنة ، وصحب إمام الحرمين أبا المعالي الجويني مدة ، وتفقه عليه حتى برع في الأصول والفروع والخلاف ؛ ثم خرج إلى بيهق فأقام بها مدة يدرس ويفيد الناس ، ثم قدم بغداد وتولى التدريس بالنظامية في
__________________
(١) انظر : طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٢. ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٠٥. وبغية الوعاة ، ص ٣٤٨.
ومعجم الأدباء ١٥ / ٥.
(٢) انظر : شذرات الذهب ٤ / ٨. ووفيات الأعيان ٢ / ٤٤٨. ومعجم المؤلفين ٧ / ٢٢٠. والأعلام ٥ / ١٤٩. وطبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٢٨١.