حرف الراء
من ساكني باب المراتب ، شيخ الحنابلة. قرأ القرآن بالروايات على أبي الحسن علي ابن عمر الحمامي. وتفقه على أبيه وعلى عمه أبي الفضل عبد الواحد. وسمع منهما ومن أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيم وأبي الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبي الحسين علي وأبي القاسم عبد الملك ابني محمد بن عبد الله بن بشران ، وأبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد وأبي القاسم عبد الرحمن الحرفي ، وأبي علي الحسن بن شاذان ، وأبي الفرج محمد بن عمر بن محمد الجصاص في آخرين ، روى عنه جماعة من الحفاظ كأبي مسعود سليمان ابن إبراهيم الأصبهاني ، وأبي علي أحمد بن محمد بن البرداني (٢) ، وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي.
وكان إماما في المذهب والخلاف والأصول ، وله في ذلك مصنفات حسنة. وكان واعظا ، مليح العبارة ، لطيف الإشارة ، فصيح اللسان ، ظريف المعاني ، معظما عند الخاص والعام.
ومن شعره قوله :
لا تسألاني (٣) عن الحي الذي بانا |
|
فإنني كنت يوم البين سكرانا |
يا صاحبي على وجدي بنعمانا |
|
هل راجع وصل ليلي كالذي كانا |
ما ضرّهم لو أقاموا يوم بينهم |
|
بقدر ما يلبس المحزون أكفانا |
أم ذاك آخر عهد للقاء (٤) بها |
|
فنجعل الدهر ما عشناه أحزانا |
ليت الجمال التي (٥) للبين ما خلقت |
|
وليت حاد حدي في الدهر حيرانا |
__________________
(١) انظر : معجم الأدباء ١١ / ١٣٦ ـ ١٣٨ والمنهج الأحمد ٢ / ١٦٤. وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٧.
وطبقات المفسرين ، ص ٨٢. والعبر ٣ / ١٠٤ ، ٣٢٠. والشذرات ٣ / ٣٨٤. وهدية العارفين ١ / ٣٦٧.
(٢) في الأصل : «البراني».
(٣) في الأصل : «لا تسألونى».
(٤) في الأصل : «اللقا».
(٥) في الأصل : «الذي للبين».