من أهل همذان. إمام في علوم القراءات والحديث والأدب والزهد وحسن الطريقة. قرأ القرآن بالقراءات بأصبهان على أبي الحداد وغيره ، وصنف في القراءات والحديث. سمع بأصبهان من أبي علي الحداد ، وببغداد من أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي علي بن المهدي ، وسافر إلى خراسان وسمع بها من أبي عبد الله الفراوي. قدم بغداد بعد الخمسمائة.
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة أنا أبو سعد بن السمعاني قال : الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الحافظ أبو العلاء من أهل همذان ، حافظ متقن ومقرئ فاضل ، حسن السيرة ، جميل الأمر ، مرضي الطريقة ، غزير الفضل ، سخي بما يملكه ، مكرم للغرباء بما تمتد إليه يده ، يعرف الحديث والأدب والقراءات معرفة حسنة ، سافر في طلب العلم والحديث إلى أصبهان وخراسان وبغداد ، وسمع الكثير ونقل بخطه وفصل الكتب الكبار ، سمعته منه بهمذان.
مولده في يوم السبت الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وتوفي في ليلة الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة ـ رحمهالله تعالى.
من أهل الحريم الطاهري. كان من ظراف الشعراء الخلفاء ، سهل القول رشيقه ، غواصا على المعاني ، كثير الثلب والهجاء ، وأكثر شعره مقطّعات ، فمنه :
إن التي لفتورها |
|
في قتل عاشقها نشاط |
عين مخيطة لها |
|
في القلب جرح ما يخاط |
وله :
تزايد القول فيه إن له |
|
وردا جنيا في صفحة الخد |
فتكرشت عارضاه تشعر أن |
|
الشوك لا بد منه للورد |
وله :
__________________
(١) انظر : فوات الوفيات ١ / ٢٨٨. وشذرات الذهب ٤ / ٨٨. مرآة الزمان ٨ / ٥٤٢.