سم الله الرّحمن الرّحيم
رب يسر وأعن
من أهل بلخ ، دخل بغداد مجتازا ، وسكن الشام إلى حين وفاته ، وقد طلب العلم والحديث ثم استقل بالزهد ، وحدث عن أبيه أدهم وعن محمد بن زياد صاحب أبي هريرة والأعمش ومحمد بن عجلان ومنصور بن المعتمر ويحيى بن سعيد وسفيان الثوري وهشام بن حسان والأوزاعي ، روي عنه بقية بن الوليد وسفيان الثوري وشقيق البلخي وسهل بن هاشم.
قال النسائي : أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم ثقة مأمون أحد الزهاد.
وروى المؤلف بسنده إلى عطاء بن مسلم قال : ضاعت نفقة إبراهيم بن أدهم بمكة [فبقي] (٢) خمسة عشر يوما يستف الرمل.
وروى أيضا إلى عبد الله بن الفرج القنطري العابد قال : اطلعت على إبراهيم بن أدهم في بستان بالشام وهو مستلق وإذا حية في فهما طاقة نرجس فما زالت تذب عنه حتى انتبه.
وروى أيضا إلى المتوكل بن الحسين قال : قال إبراهيم بن أدهم : الزهد ثلاثة أصناف : فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة ؛ فالفرض الزهد في الحرام ، والفضل الزهد في الحلال ، والسلامة الزهد في الشبهات.
قال محمد بن إسماعيل البخاري : مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومائة ، ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم.
__________________
(١) انظر : تهذيب التهذيب ١ / ١٠٢. الوافي بالوفيات ٥ / ٣١٨. وتهذيب ابن عساكر ٢ / ١٦٧ ـ ١٩٦.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبت على الهامش الأصل.