سمعت أبا المناقب محمد بن أحمد بن القزويني يقول : ولد والدي في السابع والعشرين من رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقزوين ، وتوفي بها في يوم الجمعة الحادي والعشرين من المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة ، رحمهالله تعالى.
أحد الأئمة الأعلام. صنف «السنن» وغيرها من الأدب ، وله الرحلة الواسعة. قدم بغداد ، وكتب بها عن جماعة من الشيوخ ، ودخل الشام ومصر وأقام هناك إلى حين وفاته ، وحدث عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وإسحاق بن شاهين وإبراهيم ابن سعيد الجوهري وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة وأحمد بن جعفر بن عبد الله وأحمد ابن عبد الله بن الحكم وهناد بن السري وعيسى بن حماد زغبة وأحمد بن عيسى التستري وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، روي عنه ابنه عبد الكريم وأبو بشر الدولابي.
قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ : حدثني علي بن عمر الحافظ أنه لما امتحن بدمشق ـ أعني النسائي ـ قال : احملوني إلى مكة! فحمل إلى مكة وتوفي بها. وهو مدفون بين الصفا والمروة ، وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي : أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي يكنى أبا عبد الرحمن قدم مصر قديما ، وكتب بها وكتب عنه ، وكان إماما في الحديث ، ثقة ثبتا حافظا ، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة ، وتوفي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة.
ذكر الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر أن أبا عبد الرحمن النسائي سئل عن مولده ، فقال : يشبه أن يكون سنة خمس عشرة ومائتين.
__________________
(١) انظر : وفيات الأعيان ١ / ٢١. والبداية والنهاية ١١ / ١٢٣. وطبقات الشافعية ٢ / ٨٣. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٢٤١. وخلاصة تهذيب الكمال ١ / ٦. وشذرات الذهب ٢ / ٢٣٩. والأعلام ١ / ١٧١.
(٢) انظر : وفيات الأعيان ١ / ٢٦. وميزان الاعتدال ١ / ٥٢. ولسان الميزان ١ / ٢٠١. وطبقات الشافعية ٣ / ٧ والأعلام ١ / ١٥٧.